بين الموت والحياة حكايا ملهمة، كثيرون يتوهون في فضاء العمر، ويمضون خلف خيط رفيع من سراب يائس، هم المحرومون من الحياة رغم حياتهم، أما الناجون من شركها هم الذين يقودون الوجود عند انعطاف دقات الزمن، كالممرضة وفاء عواد الجهني التي لا تعرف من الوقت سوى البداية ومن الحياة سوى الوجود، حيث استطاعت أن تفك «شفرة كورونا»، بتحويل آلم إصابتها بـ«الفايروس القاتل» إلى قصة كفاح يرويها الجميع، بعد أن من الله عليها بالشفاء منه.
وفاء الجهني التي تعمل ممرضة في أحد مستشفيات المدينة المنورة، كشفت لـ«عكاظ» تفاصيل «الكابوس» الذي اجتاح العالم، مؤكدة انتصارها على المرض القاتل بعد خضوعها للعلاج في المستشفى.
وأكدت أنها مرّت بتجربة الموت، ولم يكن تتوقع أنها ستتافى وتعود إلى الحياة، مشيرة إلى أن تأثير الفايروس يعتمد على مناعة الشخص المصاب.
ولفتت الجهني إلى أنه تم عزلها في غرفة خاصة تلقت خلال فترة مكوثها فيها الرعاية الصحية التي وصفتها بالممتازة، وسمح لها بمغادرة المستشفى بعد التأكد من شفائها، لتنتهي رحلتها مع المرض ومغادرة جدران العزل الصحي، مؤكدة استمرارها في العمل وعودتها للدور المحوري الذي تؤديه في هذه الأجواء العصيبة، التي يمر بها العالم أجمع في ظل انتشار فايروس كورونا.